--------------------------------------------------------------------------------
دقت أجراس الطبيعة معلنة وقت الغروب , وبدأت عقارب الشمس تشير نحو الغرب لتعلن عن وقت الرحيل , ومغادرة مسرح السماء , حينها هبت نسمات خفيفة استطاعت ان تتغلغل الى اعماق نفسي اليائسة ,, نظرت الى السماء وكأنني ابحث عن ضالة , وهالني مارأيت من جمال سحر , وهيام بحر , رأيت الشمس وقد شرعت بحمل اشعتها الذهبية الملقاه على الارض على يديها الناعمتين وهي ترمقني بنظرة حانية وكأنها تغازلني , وأخذت بعض الغيوم الداكنة برفع اشرعتها في السماء لتستفيد من نسمات الهواء الراحلة في وجه الشمس لتبحر وهي تمخر عباب السماء لتهيم مع الشمس في بلاد أخرى ...
وبينما انا كذلك , رأيت محبوبتي وقد ارتسم وجهها على شاطئ الامواج مكان وقوفي , وما اجمل الطبيعة حين ترسم لك وجه حبيبتك على رمال الشاطئ الناعمة , وهامت في السماء طيور البحر وهي تشدوا ألحان الغروب , وخيل لي بأنها خرجت من البحر وهي تسير نحوي لتلتحم يداي بيداها ولأرمق ذلك الابريق اللامع في وجنتيها ثم تركتني وهي ترحل مع الشمس بعد ان اصبحت خلف الجبال , وقتها اصبحت السماء وزرقتها مختلطة بدماء الشمس الراحلة وانقض الليل بمخالبه وهو يصارع آخر انفاس المساء وخيل لي بأن محبوبتي صعدت مع نسمات المساء لتمتطي ظهر الغمام وكأنها تمتطي خيلا من خيول العصور الوسطى لتسابق الشمس الى خدرها ...
وهي تغادر عيني وعيني السماء قالت " احبك ايها المجنون , احبك يا صاحب القلب الحنون " فقلت لها " الى اين " فقالت " الى هناك اقصد ساحة الحب الكبير " فقلت لها " ومتى سأراك مرة اخرى " فقالت بصوت دافئ اعجز عن وصفه " عندما يحــــــين الغروب " ......ز